لا أريد أن أدخل في قضايا "سفسطائية" أو أقول ما حدث "علم أم حلم"؟! تعادلنا مع زامبيا في القاهرة ثم خسرنا أمام الجزائر بالجزائر ولا أبالغ لو قلت أن التعادل مع الفريق الزامبي هو الهزيمة بعينها أما ما حدث في الجزائر فهو أمر وارد ولهذا تم بناء نظام المسابقة أو التصفيات علي مباريات الذهاب والإياب لإعطاء الجميع الفرصة كاملة في المنافسة يعني الهزيمة خارج الأرض واردة واحتمالاتها أكبر وهذا يدفعني للسؤال هل ما حدث هو نهاية لحلم جميل عشناه منذ 2006 وحتي اليوم وكنا علي موعد مع انتصارات بعضها غير متوقع بالمرة فيما يشبه المعجزة؟! حقاً حصولنا علي كأس افريقيا 2008 أصعب بكثير من خوض تلك التصفيات ولكن حدث ما لم نكن نتوقعه أو ننتظره ولكنه حصل وحدث علي أرض الواقع!! تحول الحلم والخيال لحقيقة فرضت نفسها.. ولهذا ولا أريد أن استمر في الأحلام وأعود وأقول ربما كان ما حدث هو البداية ليقظة كروية مطلوبة بشدة في تلك المرحلة لأننا نعلم أن اللعب تحت ضغط دائما ما يثمر عن تحقيق أهدافنا.. ولهذا صادف المنتخب أيامه المرة أو الوحشة أو الكئيبة وما هو قادم ربما يكون الأيام الحلوة الوردية في التصفيات.. أعترف بأن الفوز في اللقاءات الأربعة شبه مستحيل ولكننا نعلم أن نفس الجهاز حقق المستحيل ولهذا لا نريد أن نفقد الثقة لأن التصفيات لم تنته بعد. .. وللعلم أصحاب الرايات السوداء وأعداء النجاح بدأوا في بث سمومهم والقاء المسئولية علي اتحاد الكرة في محاولة للنيل من سمير زاهر رئيس الاتحاد ورفاقه رغم أننا جميعاً نعلم أن هذا الاتحاد ورئيسه وفرا لبن العصفور للجهاز الفني بشهادة حسن شحاتة نفسه ويكفي أن رئيس الاتحاد سافر ليكون بجوار المنتخب في تلك المباراة رغم أن زوجته الدكتورة فاطمة القليني أجرت عملية جراحية خطيرة وفكر ألف مرة قبل أن يعتذر عن عدم السفر ولكنها طلبت منه أن يسافر نظراً لأهمية المباراة. ما حدث قد حدث وآن الأوان لنكون واقعيين وننظر للأمور والأحداث بشكل أفضل ونسأل أنفسنا هل كان هناك أحد يتوقع أن نتعادل مع زامبيا في القاهرة ونخسر بثلاثية في الجزائر؟! بالطبع لا وبالتالي لا أحد يتوقع أن نفوز في اللقاءات القادمة الأربعة؟! واعتقد أن ذلك ربما يكون مفتاح شحاتة لتحقيق ما هو مستحيل في عالم الكرة!! ورغم وجود الأمل حتي وإن كان ضعيفاً فيجب أن نتشبث به حتي آخر نفس في التصفيات وهذا لا ينفي أن "المنتخب وحش" جداً وهذا في حد ذاته سيجعل كل النجوم يعيدون تقييم أنفسهم من جديد!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق